01 April 2010

Ucapan Tahniah Dr Yusof al Qardhawi Kepada Syeikh Azhar Baru


القرضاوي يهنيء الطيب بمشيخة الأزهر الشريف

فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر
موقع القرضاوي/28-3-2010

بعث العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ببرقية تهنئة إلى الدكتور أحمد الطيب يهنئه فيها بتولي مشيخة الأزهر الشريف، معبرا عن أمله في فضيلته بالنهوض بالعبء نهضة القوي الأمين، الذي يستمدُّ قوَّته من الإسلام الذي يمثِّله.

وقال الشيخ القرضاوي في رسالته: " وأملي فيكم - يا فضيلة الأمام الأكبر - أن تنهضوا بالعبء نهضة القوي الأمين، الذي يستمدُّ قوَّته من الإسلام الذي يمثِّله، ومن العلم الشرعي الذي يحمله، ومن الأزهر القوي الذي يسنده، ومن الشعب المصري وشعوب الأمة العربية والإسلامية التي تشدُّ أزره، وتحمي ظهره، وقبل ذلك كله من الله تيارك وتعالى، الذي ينصر من نصره، ويؤيِّد مَن أيَّد الحقَّ، واستمسك بالعروة الوثقى".

وأضاف : " إني وإخواني في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (...) لندعو لكم من كلِّ قلوبنا: أن يسدِّد الله خطاكم، وينير طريقكم، ويمدَّكم برُوح من لدنه، حتى تجنِّدوا كلَّ قواكم - وما أكثرها - لنصرة الإسلام، وأمة الإسلام، وقضايا الإسلام، وأن تقولوا كلمة الحقِّ - بهدوء وحكمة - لا تخافون في الله لومة لائم، مجدِّدين أمجاد أسلاف لكم، تركوا وراءهم ذكرا حسنا، وأثرا طيِّبا".

وتابع : "يا فضيلة الإمام الأكبر: إن العلماء قوة لا يُستهان بها، فيجب عليهم - رسميين وشعبيين - أن يتعاونوا للوقوف في وجه التيارات الهدَّامة، والتواصي بالحقِّ والصبر، والتعاون على البرِّ والتقوى، حتى يعود العلماء إلى موقعهم الحقيقي في قيادة الأمة، فهم في الصدارة دائما، كما قال بعض السلف: الملوك حكَّام على الناس، والعلماء حكَّام على الملوك".


Surat Rasmi Daripada Dr Yusof al Qardhawi kepadada Dr Ahmad Tayyib

نص تهنئة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب لتوليه مشيخة الأزهر الشريف

فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر
4 ربيع الآخر 1431هـ

20 مارس 2010م

فضيلة الإمام الأكبر الأخ الكريم الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر

حفظه الله الله ورعاه وسدد في طريق الحق خطاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فيسرُّني أن أبعث إلى فضيلتكم بأخلص تهنئاتي، بما أولاكم الله من مشيخة الأزهر، هذا المعهد الكبير والعريق، الذي ينظر إليه المسلمون في أنحاء العالم إليه، وإلى شيخه الأكبر بالاحترام والتوقير، ويعقدون عليه آمال الأمة الكبرى، في عصر هانت فيه الأمة على نفسها، فهانت على أعدائها، وتمزَّقت وحدتها، فأمسى يقاتل بعضها بعضا، بدل أن يوجِّهوا سهامهم وأسلحتهم إلى صدور عدوهم.

وإنكم يا فضيلة الإمام لأهل أن تحملوا هذه الأمانة الكبيرة، وترثوا القول الثقيل، وتبلِّغوا الرسالة التي ناطها الله بورثة الأنبياء: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [الأحزاب:39].

إن الأمة لثقتها بعلمائها، لا تزال تحمِّلهم مسؤولية تخلُّف الأمة وتمزُّقها، ولا زالـت ترجو أن يحمل العلماء الراية لإصلاح الأحـوال، ورتق الفتـوق، لأنهم الأطباء ومسؤوليتهم العلاج، لا الاستسلام للأمراض والأدواء.

إني أهنِّئكم وأنا اعلم علم اليقين أن مثلكم لا يخفى عليه أن هذه المناصب إنما هي تكليف لا تشريف، وأن عمر بن عبد العزيز يوم ولي الخلافة خطب في الناس فقال: أيها الناس، إنما أنا واحد منكم، غير أن الله تعالى جعلني أثقلكم حملا!

وأملي فيكم - يا فضيلة الأمام الأكبر - أن تنهضوا بالعبء نهضة القوي الأمين، الذي يستمدُّ قوَّته من الإسلام الذي يمثِّله، ومن العلم الشرعي الذي يحمله، ومن الأزهر القوي الذي يسنده، ومن الشعب المصري وشعوب الأمة العربية والإسلامية التي تشدُّ أزره، وتحمي ظهره، وقبل ذلك كله من الله تيارك وتعالى، الذي ينصر من نصره، ويؤيِّد مَن أيَّد الحقَّ، واستمسك بالعروة الوثقى.

إني وإخواني في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - وهو مؤسسة شعبية خالصة - لندعو لكم من كلِّ قلوبنا: أن يسدِّد الله خطاكم، وينير طريقكم، ويمدَّكم برُوح من لدنه، حتى تجنِّدوا كلَّ قواكم - وما أكثرها - لنصرة الإسلام، وأمة الإسلام، وقضايا الإسلام، وأن تقولوا كلمة الحقِّ - بهدوء وحكمة - لا تخافون في الله لومة لائم، مجدِّدين أمجاد أسلاف لكم، تركوا وراءهم ذكرا حسنا، وأثرا طيِّبا، مثل الشيخ المراغي، والشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ محمد الخضر حسين، والشيخ عبد الحليم محمود، والشيخ جاد الحق، وغيرهم، رحمهم الله برحمته الواسعة، وجزاهم عن الأزهر، وعن الإسلام، وعن الأمة خير ما يجزي الأئمة العاملين، والدعاة الصادقين.

يا فضيلة الإمام الأكبر: إن العلماء قوة لا يُستهان بها، فيجب عليهم - رسميين وشعبيين - أن يتعاونوا للوقوف في وجه التيارات الهدَّامة، والتواصي بالحقِّ والصبر، والتعاون على البرِّ والتقوى، حتى يعود العلماء إلى موقعهم الحقيقي في قيادة الأمة، فهم في الصدارة دائما، كما قال بعض السلف: الملوك حكَّام على الناس، والعلماء حكَّام على الملوك. ونظم هذا الشاعر في قوله:

إن الأكابر يحكمون على الورى



وعلى الأكابر يحكم العلماء!

إن العلماء الراسخين هم ملح الأمة، ومن الواجب أن يحفظ هذا الملح، ويبقى سليما صالحا، وإلا كانت الأمة في خطر.

بالملح يُصلح ما يُخشى تغيُّره



فكيف بالملح إن حلَّت به الغِيَر؟

أملي فيكم كبير يا فضيلة الإمام، للأزهر، ولمصر، وللأمة العربية والإسلامية كلِّها.

وفَّقكم الله وسدَّدكم، وجعلنا وإياكم من الذين إذا قالوا صدقوا، وإذا وعدوا وفوا، وإذا ائتمنوا أدُّوا، إنه سميع قريب.

والسلام عليكم شيخنا ورحمة الله وبركاته.

يوسف القرضاوي

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

0 comments:

Post a Comment

 

Ibnu Ir Fadzil Copyright © 2009 Gadget Blog is Designed by Ipietoon Sponsored by Online Business Journal